في 11 أغسطس 2025، أعلنت شركة Safety Shot, Inc. (ناسداك: SHOT)، المتخصصة في المشروبات، عن شراكة استراتيجية رائدة مع المساهمين المؤسسين لمشروع BONK، لتقيم بذلك تكاملاً عميقاً مع نظام BONK البيئي.
من خلال عملية اكتتاب خاص، قدم فريق تأسيس BONK ما قيمته 25.000.000 دولار تقريباً من حوالي 77 تريليون توكن BONK، في الوقت الذي أصدرت فيه Safety Shot أسهماً ممتازة قابلة للتحويل بقيمة 35.000.000 دولار (قابلة للتحويل إلى أسهم عادية). تهدف هذه المبادرة إلى تحويل Safety Shot من شركة مشروبات تقليدية إلى مؤسسة مدمجة مع حلول التمويل اللامركزي (DeFi)، رغم ما تحمله أيضًا من مخاطر تتعلق بتخفيف حقوق المساهمين الحاليين.
للوهلة الأولى، بدا هذا التعاون كخطوة جديدة من شركة مدرجة لدخول استراتيجية احتياطات العملات الرقمية. وقد جاء رد فعل السوق سلبياً — إذ هبط سهم Safety Shot بنسبة 55%، ليخسر نصف قيمته فور الإعلان.
ومع ذلك، يتضح أن الواقع أكثر تعقيداً؛ إذ ترسم Safety Shot وBONK نموذج شراكة مبتكر بالكامل.
في 12 أغسطس، أعلنت Safety Shot عن حصولها على حصة مشاركة في الإيرادات بنسبة 10% من منصة letsBONK.fun (BonkFun)، المنصة الأساسية لنظام BONK البيئي. كما تم تعيين عدد من المؤسسين في BONK — بينهم Mitchell Rudy — في مجلس إدارة Safety Shot، ليستحوذوا على 50% من مقاعد المجلس. وسيعمل Rudy أيضاً مستشاراً استراتيجياً في تجميع توكنات BONK وتقديم المشورة بشأن العمليات على السلسلة. كذلك، احتفظت الشركة برمز التداول "BNKK" في بورصة ناسداك استعداداً لأي تغييرات استراتيجية محتملة مستقبلاً.
يوضح هذا التعاون أنه يتجاوز الأساليب التقليدية التي تعتمدها الشركات الكبرى بشراء التوكنات فقط لتنويع أصولها.
ستحصل Safety Shot على 10% من إيرادات BONK.fun، وقد التزمت باستخدام 90% من تلك العائدات لإعادة شراء توكنات BONK وضخها في خزينة الشركة. ويوفر هذا آلية طلب دائمة على BONK ويدعم قيمته السوقية. وفي الوقت ذاته، ستواصل BONK.fun إعادة شراء وإحراق أجزاء من توكنات BONK عبر السوق المفتوح، ما يقلل من المعروض ويعزز من سعر التوكن.
وبخلاف استراتيجيات إدارة خزائن العملات الرقمية الأخرى، ستجني Safety Shot إيراداتها من خلال المشاركة الفعلية في letsBONK.fun، وليس من عائدات تداول التوكنات فقط.
وصرّح Rudy قائلاً: “عوائد التخزين (Staking) تظل مستقرة نسبياً لكنها محدودة دائماً ومرتبطة بسعر التوكن القاعدي. في المقابل، فإن تقاسم الإيرادات يمنح فرصة نمو غير محدودة، حيث يرتبط مباشرة بنجاح اللاعبين الرئيسيين في السوق. إنها رهان على ازدهار القطاع ككل، لا مجرد أصل واحد. ولهذا، ترتبط قيمة Safety Shot بتدفقات نقدية ملموسة وهوامش ربح مرتفعة — ما يمثل قوة أكبر وحافزاً أكبر من الاكتفاء بحيازة التوكنات وانتظار ارتفاع السعر.”
تأثير الشراكة على Safety Shot
المصدر: https://www.stocktitan.net/news/SHOT/safety-shot-acquires-10-revenue-sharing-interest-in-revenue-3axg64322ylq.html
ويشكل هذا التحالف أول حدث من نوعه في تاريخ ناسداك تتقاسم فيه شركة مدرجة الإيرادات مع عملة ميم (Meme Coin) بهذه الطريقة. كما يستفيد أيضاً حاملو التوكن، إذ تعود الإيرادات مباشرة إلى نظام BONK البيئي وتعزز مصالحهم.
وقال Jarrett Boon، الرئيس التنفيذي لشركة Safety Shot: “يمثل هذا التحالف الاستراتيجي أولى خطواتنا في التحول المؤسسي الواسع. وبالشراكة مع أحد أكثر أنظمة الأصول الرقمية ديناميكية، نحرز بدايةً طموحة نحو المستقبل.”
ومن اللافت أن المستشار الاستثماري المرتبط بهذه الشراكة الجريئة — Dominari Securities — ليس مؤسسة تقليدية؛ إذ تعد شركة قابضة ذات صلات مباشرة بعائلة ترامب، فيما تتخذ الشركة الأم Dominari Holdings, Inc. (ناسداك: DOMH) من برج ترامب مقراً رئيسياً.
وفي 11 فبراير 2025، أعلنت Dominari Holdings انضمام Donald Trump Jr. وEric Trump إلى مجلسها الاستشاري، حيث استثمر كل منهما حوالي 1.000.000 دولار عبر اكتتاب خاص. وتكشف بيانات FactSet أن الأخوين ترامب يمتلكان مجتمعين 6,7% من أسهم الشركة، وتبلغ قيمة حصة كل واحد منهما أكثر من 6.000.000 دولار.
حالياً، أصبحت الشركة المستشار المفضل لعائلة ترامب في صفقات متنوعة تمتد من العملات الرقمية ومراكز البيانات إلى التصنيع. وقد أثنى رئيس Dominari Holdings، Kyle Wool، في وقت سابق على المجلس الاستشاري — خاصة Eric Trump — لدوره في إبرام شراكة تعدين البيتكوين لصالح إحدى الشركات التابعة، وتحديداً الصفقة بين American Data Centers وHut 8.
وبالعودة إلى صفقة Safety Shot–BONK الجريئة والمحفوفة بالمخاطر: إن ارتباط Dominari بعائلة ترامب يضعها ضمن شبكتهم التجارية. وعلى الرغم من أن الأخوين ترامب لم يشاركا مباشرة في الصفقة، إلا أن علاقتهما تضيف بعداً جديداً للمخاطر في هذه الشراكة المبتكرة.
وقد استقطب “تأثير ترامب” اهتماماً كبيراً نحو Safety Shot وBONK، مما أشعل الحماس في أسواق العملات الرقمية والأسواق المالية التقليدية، كما أثار مخاوف بعض المستثمرين من مخاطر المضاربة المرتبطة بترامب.
وحتى تاريخ 1 سبتمبر، لا يزال سهم SHOT تحت ضغط ملحوظ، ولم تظهر مؤشرات واضحة على تعافيه بعد الإعلان الأولي. ولا تزال التوقعات بشأن مستقبل الشراكة غير مؤكدة.