مؤخراً، تجاوز سعر الذهب النقطة العالية التاريخية مرة أخرى، وبلغ ارتفاعاً جديداً قدره 3839.52 دولار لكل أونصة. وقد تم دفع هذا الارتفاع بشكل أساسي بسبب القلق من احتمال توقف الحكومة الأمريكية، مما أضاف مزيداً من عدم اليقين لقرار معدل الفائدة للاحتياطي الفيدرالي (FED) القادم.
تتزايد مخاطر إغلاق الحكومة نتيجة لعدم تمكن قيادات الكونغرس الأمريكي من التوصل إلى اتفاق مع ترامب بشأن التمويل قصير الأجل. وقد يؤثر هذا الوضع على إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية، مما يعيق التقييم الدقيق للحالة الاقتصادية الأمريكية.
في الوقت نفسه، أعلنت أكبر شركتين لإنتاج الذهب في العالم، Newmont Corp. وBarrick Mining Corp. عن تغييرات في الإدارة العليا. سيتنحى الرئيس التنفيذي لشركة Newmont، توم بالمر، في نهاية العام، بينما غادر مارك بريستون، من Barrick، بشكل غير متوقع، مما أضاف عوامل جديدة إلى سوق الذهب.
منذ بداية هذا العام، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 45%، مما يدل على ارتفاع مستمر على مدار ثلاثة أرباع. يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة الطلب من البنوك المركزية وتوقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد يعيد خفض أسعار الفائدة. كما وصلت حصة ETFs المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة. وتتوقع العديد من المؤسسات المالية، بما في ذلك مجموعة جولدمان ساكس وبنك دويتشه، أن يستمر اتجاه ارتفاع أسعار الذهب.
تشهد أسواق المعادن الثمينة الأخرى أيضًا اتجاهاً قوياً. ارتفعت أسعار الفضة والبلاتين حوالي 62% و76% على التوالي منذ بداية هذا العام، وذلك بسبب النقص المستمر في الإمدادات الذي بلغ ذروته، مما أدى إلى استمرار شح السوق.
بالنسبة للسوق المالية، فإن الارتفاع المستمر في أسعار الذهب قد يؤثر بدرجات متفاوتة على بعض الصناعات. على سبيل المثال، قد يزيد من ضغوط التكلفة على صناعات المجوهرات والإلكترونيات، ولكنه في نفس الوقت قد يعزز أسعار أسهم شركات تعدين الذهب وتصنيع المعدات ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، كونه من الأصول الملاذ الآمن، فإن ارتفاع أسعار الذهب قد يعكس قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد، وقد تؤثر هذه المشاعر بشكل غير مباشر على أداء السوق المالية بشكل عام.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن أسعار الذهب وسوق الأسهم ليست دائمًا في علاقة سلبية. في بعض الحالات، قد يرتفع كلاهما في نفس الوقت، خاصة في بيئة تزداد فيها توقعات التضخم. لذلك، يحتاج المستثمرون عند وضع استراتيجيات الاستثمار إلى أخذ عدة عوامل في الاعتبار، وليس الاعتماد فقط على مؤشر واحد.
مع تطور مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية وقرار معدل الفائدة القادم من الاحتياطي الفيدرالي (FED)، قد تشهد أسعار الذهب وأسواق الأسهم تقلبات جديدة. يجب على المستثمرين متابعة هذه التطورات عن كثب لتعديل محافظهم الاستثمارية في الوقت المناسب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 14
أعجبني
14
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
TokenRationEater
· منذ 7 س
又到حمقىخداع الناس لتحقيق الربح季了
شاهد النسخة الأصليةرد0
BanklessAtHeart
· منذ 7 س
هذا السوق يجعل الناس في حالة من القلق~
شاهد النسخة الأصليةرد0
StableNomad
· منذ 7 س
أشعر بذكريات من لونا/يو إس تي مع كل هذا الحديث عن الذهب "المستقر"... لا أكذب، أنماط العلاقة غريبة جداً في الوقت الحالي
شاهد النسخة الأصليةرد0
WalletDivorcer
· منذ 7 س
خسرت كل شيء ولم أعد أملك شيئاً
شاهد النسخة الأصليةرد0
AltcoinOracle
· منذ 7 س
يظهر خوارزمي 87.6% علاقة بين عدم اليقين الفيدرالي وإشارات الصليب الذهبي... تحول بارادايم مثير قادم
مؤخراً، تجاوز سعر الذهب النقطة العالية التاريخية مرة أخرى، وبلغ ارتفاعاً جديداً قدره 3839.52 دولار لكل أونصة. وقد تم دفع هذا الارتفاع بشكل أساسي بسبب القلق من احتمال توقف الحكومة الأمريكية، مما أضاف مزيداً من عدم اليقين لقرار معدل الفائدة للاحتياطي الفيدرالي (FED) القادم.
تتزايد مخاطر إغلاق الحكومة نتيجة لعدم تمكن قيادات الكونغرس الأمريكي من التوصل إلى اتفاق مع ترامب بشأن التمويل قصير الأجل. وقد يؤثر هذا الوضع على إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية، مما يعيق التقييم الدقيق للحالة الاقتصادية الأمريكية.
في الوقت نفسه، أعلنت أكبر شركتين لإنتاج الذهب في العالم، Newmont Corp. وBarrick Mining Corp. عن تغييرات في الإدارة العليا. سيتنحى الرئيس التنفيذي لشركة Newmont، توم بالمر، في نهاية العام، بينما غادر مارك بريستون، من Barrick، بشكل غير متوقع، مما أضاف عوامل جديدة إلى سوق الذهب.
منذ بداية هذا العام، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 45%، مما يدل على ارتفاع مستمر على مدار ثلاثة أرباع. يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة الطلب من البنوك المركزية وتوقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد يعيد خفض أسعار الفائدة. كما وصلت حصة ETFs المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة. وتتوقع العديد من المؤسسات المالية، بما في ذلك مجموعة جولدمان ساكس وبنك دويتشه، أن يستمر اتجاه ارتفاع أسعار الذهب.
تشهد أسواق المعادن الثمينة الأخرى أيضًا اتجاهاً قوياً. ارتفعت أسعار الفضة والبلاتين حوالي 62% و76% على التوالي منذ بداية هذا العام، وذلك بسبب النقص المستمر في الإمدادات الذي بلغ ذروته، مما أدى إلى استمرار شح السوق.
بالنسبة للسوق المالية، فإن الارتفاع المستمر في أسعار الذهب قد يؤثر بدرجات متفاوتة على بعض الصناعات. على سبيل المثال، قد يزيد من ضغوط التكلفة على صناعات المجوهرات والإلكترونيات، ولكنه في نفس الوقت قد يعزز أسعار أسهم شركات تعدين الذهب وتصنيع المعدات ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، كونه من الأصول الملاذ الآمن، فإن ارتفاع أسعار الذهب قد يعكس قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد، وقد تؤثر هذه المشاعر بشكل غير مباشر على أداء السوق المالية بشكل عام.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن أسعار الذهب وسوق الأسهم ليست دائمًا في علاقة سلبية. في بعض الحالات، قد يرتفع كلاهما في نفس الوقت، خاصة في بيئة تزداد فيها توقعات التضخم. لذلك، يحتاج المستثمرون عند وضع استراتيجيات الاستثمار إلى أخذ عدة عوامل في الاعتبار، وليس الاعتماد فقط على مؤشر واحد.
مع تطور مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية وقرار معدل الفائدة القادم من الاحتياطي الفيدرالي (FED)، قد تشهد أسعار الذهب وأسواق الأسهم تقلبات جديدة. يجب على المستثمرين متابعة هذه التطورات عن كثب لتعديل محافظهم الاستثمارية في الوقت المناسب.