الآن في التجمعات ما عاد أحد يتكلم عن البيوت، فعلاً انتهى عصر بالكامل.
أتذكر من بعد التخرج من الجامعة ودخولي سوق العمل، كان أكثر شيء نحبه في العزايم هو نقاش البيوت وأسعارها. في السنوات الأولى، كان فيه ناس متفائلين وحابين يشترون بيوت زيادة، وناس متشائمين يشوفون الأسعار غالية وبتنزل بعدين. لكن في السنوات اللي بعدها، الكل اقتنع بسبب ارتفاع الأسعار، اللي اشترى بيت كان مبسوط بقراره، واللي ما اشترى كان يندم على تردده وضياع فرصة الارتفاع الكبير. خصوصاً في 2020-2021، صار عند الجميع قناعة وحدة: البيوت لازم ترتفع. أما السنوات الأخيرة، انقلب الوضع تماماً، في البداية الناس كانوا يناقشون الأسعار، بعضهم يشوف إنها بتنزل أكثر، وبعضهم يتوقع قرب تعافي السوق. السنة هذي، صار الناس في التجمعات ما يتكلمون عن البيوت أبداً. اللي عنده بيت ما عاد يفتخر فيه ولا يحسب كم ربح، بل صار يتكلم عن الديون والأصول السلبية. اللي اشتروا بيوت في السنوات الأخيرة، يستحون يقولون للناس عشان ما ينقال عنهم مغفلين. وحتى لو صار نقاش، الكل يندم ويتحسر ويعض أصابعه على الشراء اللي راح معه الدفعة الأولى. الآن تقريباً الكل متفقين على رأي واحد: البيوت بتنزل أكثر في المستقبل. "لكل شيء إذا ما تم نقصان"، الطفرة توصل للقمة ثم تنهار، الشدة بعدها فرج، النهار بعده ليل والليل بعده نهار؛ قبل كنا نقول ما فيه بيت يرتفع للأبد، والحين نقول ما فيه بيت ينزل للأبد. والآن بما أن الجميع متفقين على هذا الرأي، هل هذا معناه قرب وقت الانعكاس؟
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الآن في التجمعات ما عاد أحد يتكلم عن البيوت، فعلاً انتهى عصر بالكامل.
أتذكر من بعد التخرج من الجامعة ودخولي سوق العمل، كان أكثر شيء نحبه في العزايم هو نقاش البيوت وأسعارها.
في السنوات الأولى، كان فيه ناس متفائلين وحابين يشترون بيوت زيادة، وناس متشائمين يشوفون الأسعار غالية وبتنزل بعدين.
لكن في السنوات اللي بعدها، الكل اقتنع بسبب ارتفاع الأسعار، اللي اشترى بيت كان مبسوط بقراره، واللي ما اشترى كان يندم على تردده وضياع فرصة الارتفاع الكبير. خصوصاً في 2020-2021، صار عند الجميع قناعة وحدة: البيوت لازم ترتفع.
أما السنوات الأخيرة، انقلب الوضع تماماً، في البداية الناس كانوا يناقشون الأسعار، بعضهم يشوف إنها بتنزل أكثر، وبعضهم يتوقع قرب تعافي السوق.
السنة هذي، صار الناس في التجمعات ما يتكلمون عن البيوت أبداً. اللي عنده بيت ما عاد يفتخر فيه ولا يحسب كم ربح، بل صار يتكلم عن الديون والأصول السلبية.
اللي اشتروا بيوت في السنوات الأخيرة، يستحون يقولون للناس عشان ما ينقال عنهم مغفلين.
وحتى لو صار نقاش، الكل يندم ويتحسر ويعض أصابعه على الشراء اللي راح معه الدفعة الأولى.
الآن تقريباً الكل متفقين على رأي واحد: البيوت بتنزل أكثر في المستقبل.
"لكل شيء إذا ما تم نقصان"، الطفرة توصل للقمة ثم تنهار، الشدة بعدها فرج، النهار بعده ليل والليل بعده نهار؛ قبل كنا نقول ما فيه بيت يرتفع للأبد، والحين نقول ما فيه بيت ينزل للأبد.
والآن بما أن الجميع متفقين على هذا الرأي، هل هذا معناه قرب وقت الانعكاس؟